ولد يوسف ولادة طبيعية كأي طفل عادي ولكن مع مرور الوقت بدأت تظهر عليه علامات تأخر النمو، فنمت أسنانه في سن السنة وثلاث أشهر، وبدأ في تكوين الحروف الغير مفهومة في سن الست سنوات، وخلال تلك المرحلة بدأت الأم بملاحظة أن طفلها يعاني من مشكلة معينة، فقامت بمراجعة طبيب أخصائي في الأردن، فأشير لها باحتمالية إصابة طفلها بتخلف عقلي (أي أن عقله أصغر من سنه).
لم تصدق الأم أن لدى طفلها مشكلة التخلف العقلي إلا بعد أن قام مركز بلدي للتوحد بالذهاب للمدرسة، وطلبوا دراسة حالة يوسف وبعد مقابلته وعدد من الأسئلة واستضافته لديهم في المركز أكدوا بأن لديه اضطراب “طيف التوحد”.
اهتم مرشد يوسف المدرسي بيوسف وتقرب منه جداً وأسهم في تطوير وتحسين شخصيته، كما وساعد العائلة في طريقة التعامل مع يوسف، الذي اندمج في المدرسة وبدأ باللعب مع الأطفال في المدرسة بشكل طبيعي، وبعد فترة لاحظت الأم أن طفلها لديه المقدرة على حفظ الكثير من الأرقام بعد أن حفظ أرقام مركبات العمارة التي يقطنون فيها، إلا جانب حفظ أرقام هويات العائلة كاملة.
كما ظهرت موهبته في التخطيط فأظهر إبداع شديد في كتابة الآيات القرآنية بخط مزخرف وجميل.