القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار

نجاح و 6 أطفال

 بدأت رحلة وجدان في الثانوية العامة في عمر 34 عام حيث كانت متزوجة ولها ستة أطفال من ضمنهم توأمين.

لم تتوجه "وجدان" إلى المدرسة بل كانت دراستها في المنزل الأمر الذي شكل عليها صعوبة بالغة خصوصاً وأنها كانت قد انجبت 6 أطفال يحتاجون إلى الرعاية الدائمة ، إلى أن كل هذه المعيقات و الصعوبات لم تشكل أمامها سوى حافزاً لتحقيق حلم لطالما حلمت به.

لم تتوانى عائلتها ولو للحظة واحدة عن دعم إبنتهم للوصول إلى حلمها ، بل أمدتها بكل ما تحتاجه للوصول إلى ذلك الحلم ، فكانت أمها ترسل لها ولزوجها وأطفالها الطعام، أما زوجها فكان أحد أعمدة النجاح الرئيسة حيث قام بمساعدتها في توفير كل ما تحتاجه وكل ما يسهل عليها لقضاء وقت أكثر بين مجموعة من صفحات ترسم لها مستقبلاً باهر لطالما تمنته.

 

ستون بالمئة كانت كافية لكي تكمل "وجدان" طريقها إلى المقاعد الجامعية في جامعة القدس المفتوحة ، فكان تخصص "التربية الإبتدائية" هو الحاضنة لها، حيث وجدت فيه وجدان ضالتها بعد أن قامت بمهمة رعاية لتوأم من ذكر و أنثى وبعد مرور ستة أعوام وهبها الله تعالى توأماً أخر من ذكريين ، فكانت رعاية هذه التوأم بمثابة تحدي لها فكيف لإمرأة تدرس في الجامعة أن تقوم برعاية 6 أطفال دون تقصير.

 

 
 
 
 
 
التحقت "وجدان" في الجامعة وكان الفاصل الزمني بينها وبين إبنتها 3 سنوات فقط لتلتحق هي الأُخرى في مقاعد الجامعة، حيث قامت بتحديد يوم في الإسبوع لتذهب فيه إلى الجامعة لتستفسر فيه عن ما عجزت عن إدراكه وحدها دون شرح أو توضيح.
 
 
 
 
 
 
وفي نهاية المطاف إستطاعت بأن تنهي "وجدان" رحلتها الدراسية من جامعة القدس المفتوحة بتقدير جيد جداً الذي أهلها للحصول على وظيفة مرشدة أطفال في بلدية نابلس ، فحققت "وجدان" حلمها بعد أن في عمرٍ و ظروف لم يعتقد فيها أقرب الناس منها بأن تنهيه بهذا التمييز.